تقسیم أغراض العملیة
يظل المجال الرئيسي لنشاط جهاز الدعاية الروسي في الفضاء الإعلامي الدولي هو استمرار العمليات المعلوماتية والنفسية التي تهدف إلى تشويه تصور الهجوم الروسي على أوكرانيا. ويواصل جهاز الدعاية الروسي نشاطه بناءً على محاولة استبدال الحقائق المتعلقة بالهجوم الروسي على أوكرانيا بانطباع زائف عن شن حرب بالوكالة في أوكرانيا، دفاعًا ضد “السياسة الاستفزازية” للغرب وحلف شمال الأطلسي. منذ بداية الغزو، قامت العناصر المرتبطة بعمليات التضليل الروسية، على مواقع التواصل الاجتماعي، بالترويج لمواد إعلامية تقدم أوكرانيا كدولة تابعة )خاضعة للغرب(، ومسيطرة )غير ذات سيادة(، وتتخذ إجراءات “نيابة عن” الاتحاد الأوروبي أو الناتو )الموجه ضد روسيا – في البصريات الدعائية للكرملين(. إن روسيا، سواء كانت قيصرية، أو بلشفية، أو سوفياتية، أو حديثة، كانت تسعى دائماً إلى إنشاء تحالف من القوى، أي إلى تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ بين عدد قليل من اللاعبين الأقوياء، وكأن بقية العالم غير موجودة. وقد شهدت بولندا ذلك، حيث كانت دائمًا بين قوتين: الروسية والألمانية. حاول كلا البلدين لعدة قرون فرض إشاعتهم على العالم مفاده أنه لا يوجد شيء يستحق الذكر بينهما ،بل هناك فقط بعض الدول الصغيرة التابعة التي تحتاج أن نقسمها – لا شيء آخر. وبالمثل، وبغض النظر عن إرادة السكان، فقد قامت الإمبراطوريات العثمانية والفارسية والبريطانية لاحقا بتقسيم الشرق الأوسط )بما في ذلك العراق(. العناد، والإرادة للقتال، والتاريخ، والتقاليد، ورفض الهيمنة الأجنبية والتعلق بدولة الأم، كل ذلك جعل من الممكن معارضة هذا النهج. و يخص هذا كلا البلدين بولندا والعراق. وتواجه أوكرانيا حالياً نفس التحدي والقسوة الإمبريالية التي كان على بولندا والعراق التعامل معها منذ وقت ليس ببعيد. ولذلك، ينبغي للدول التي لديها خبرة في النضال من أجل الحرية أن تفهم بعضها البعض.
لكل أمة الحق في تقرير مصيرها. والشعب العراقي، عرباً وأكراداً ومجموعات عرقية أخرى، يعرفون ذلك جيد اً. لقد سفکت دماءهم مرات عديدة للدفاع عن أنفسهم ضد طغيان واستعمار القوى العظمى والإرهاب. غالبًا ما تسعى الدول الأقوى إلى إخضاع الجيران الأضعف وإستغلال مشاكلهم الداخلية، كما تتعامل القوى العظمى مع الدول الأخرى کأدوات، وتستخدمها في لعبتها.
إن الاتحاد الروسي يدرك جيدا تاريخ بلدان الشرق الأوسط، والجهود والتضحيات التي كان على هذه الدول أن تبذلها في طريقها إلى إقامة دولتها وفي الدفاع عنها. ولذلك فإن جهودها الدعائية الرئيسية في المنطقة هي رسالة تهدف إلى التعتيم على المعركة الأوكرانية ضد الإمبريالية الروسية. تحاول أجهزة الدعاية الروسية بأي ثمن تقديم أوكرانيا كدولة فاشلة، غير موجودة عملياً، بلا تاريخ، بلا دولة خاصة بها، بلا تماسك وطني، بلا أهمية. لأنهم عندما ينجحون، سيكونون قادرين على العودة إلى “دائرة القوى” المفضلة لديهم وإخبار العالم أنهم انشغلو بمقاطعتهم المتمردة حيث أحدثت حفنة من المغامرين ضجيجًا، ولكن هذا كل شيء. هذا مجرد “شؤونهم الداخلية” المؤقتة. هذا الإجراء يشبه نفس نمط التهدئة الدموية للثورة في العراق عام 0291 من قبل البريطانيين. وشبه بوتين نفسه هجومه على أوكرانيا بالتدخل الأميركي في العراق عام 9112، والذي أدانه أيض اً. وفي الوقت الحالي، يتم أيضًا تفسير الغارات الجوية التركية والإيرانية على العراق، والتي يتم تنفيذها دون موافقتها، على أنها “شؤون داخلية”. فالشؤون الداخلية تنتهي حيث تبدأ حدود الدول الأخرى، وعلى الدول ذات الطموحات الإمبريالية أن تفهم ذلك. ومع ذلك، فإن الدول لديها تجارب تاريخية مختلفة. شهد الشرق الأوسط تنافسًا استعماريًا بين القوى الأوروبية. ومع ذلك، لاأحد يشكك اليوم في وجود الاستعمار البريطاني أو الفرنسي، لكن تلك الأوقات قد انتهت. إلا أن عصر الإمبريالية والاستعمار الروسي لم ينته بعد، والمفارقة هي أن روسيا تحاول تقديم نفسها كقوة محررة ومعادية للإمبريالية في أماكن لم يتم استغلالها فيها. ولم تكن روسيا القيصرية ولا السوفييتية، ولا روسيا بوتن الحالية، دولة محررة في أي وقت مضى، ودول أوروبا الوسطى، مثل بولندا وأوكرانيا، تعرف هذه الحقيقة تمام المعرفة.
لنعد الی وجهة نظر الروسية. كانت السلطات في الكرملين مقتنعة تماماً بأن هذا سيكون هو الحال، علی أنهم سيدخلون كما لو كانوا في وطنهم، وستكون هناك لحظة من الاضطراب وسيقدمون للعالم حل “لشؤونهم الداخلية”. ومن ثم من الناحية الدعائية ،أطلقوا على الحرب اسم “عملية خاصة”، ففي نهاية المطاف، داخل بلادهم يقومون بعمليات فقط، وليس الحروب. ومع ذلك ،كانت روسيا الضحية الأكبر لدعايتها. اعتقدت السلطات في الكرملين أنه على الرغم من أن معدلات الفساد هي الأعلى في العالم في هذا البلد، وعلى الرغم من أسلوب المافيا والقلة الإقطاعية في إدارة الدولة، إلا أنها كانت في الحقيقة القوة التي ادعت علی نفسها. وأوكرانيا هي الدولة التي تخيلوها، يعني غير موجودة عمليا. من بين الآثار الجانبية لعقود من خلق الدعاية عن بلدهم هو هزيمة قوتهم والكشف المخزي عن كل نقاط ضعفهم، لأن الدولة والأمة الأوكرانية لم تنهار في مواجهة العدوان، كما اقترحت وتوقعت دعاية الكرملين. لقد صمدت أوكرانيا وما زالت تقاوم بشراسة. وهي مقاومة ربما لم يتوقعها أي من “اللاعبين” الكبار، من أمريكا إلى الصين وحتی روسيا نفسها. ربما كان هؤلاء العظماء ما زالوا يعيشون في اعتقاد الحرب الباردة بأنهم وحدهم القادرون على تحدي بعضهم البعض. ولإنهاء الحرب الباردة وإرغام الاتحاد السوفييتي على الركوع ،كانت هناك حاجة إلى توحيد نصف العالم حقا، مع وجود القوى الاقتصادية الكبرى في المقدمة.
وفي هذه الأثناء، وبعد ما يزيد عن ثلاثة عقود، أصبحت روسيا الدولة الأكبر جغرافياً في العالم، والتي كان من المقدر لها أن تكون على قمة القمة، ذات طموحات عالمية، تهدد “بقلب الطاولة” )النظام الدولي( في كل مكان – الروسيا الأتحادية – مدفوعة بالشوفينية والفخر، حطمت أسنانها وكسرت ذراعيها وبالكاد تستطيع الوقوف على قدميها في مواجهة وطن ظنته قد سقط. يبين لنا التاريخ مرة أخرى أن الكبرياء يأتي قبل السقوط، وثانيًا، أن القوة والإرادة في تقرير المصير تفلت من أي جداول في التحليل. ويحق للعراقيين تقييم مماثل لتصرفات البريطانيين أو الأميركيين، ولكن يتعين عليهم أن يتذكروا أن الروس والصينيين أظهروا في أجزاء أخرى من العالم أن نواياهم ليست حسنة. وينبغي لشعب العراق أيضا أن يتفق على أنه من العدل للطاغية والمعتدي الإمبراطوري أن يكسر أسنانه بمهاجمة خصم أضعف منه.
ويحظى الأوكرانيون، بطبيعة الحال، بدعم غربي )تحالف الراغبين من رامشتاين(: في المعدات العسكرية والدعم الإنساني والمالي. وهذا لا يمكن إغفاله أو إخفاؤه تحت أي ظرف من الظروف. لكن لا يمكننا أن ننسى أن هذا الدعم كان متبايناً جداً، وفي بعض الأحيان، خاصة في البداية، كان رمزي اً. وكان الأمر مماثلاً في حالة المساعدات الخارجية عندما كانت الحرب ضد داعش مستمرة في العراق. لكن هذا لم يجعل من تلك الحرب صراعاً بين الإسلام، الذي يزُعم أنه يمثله داعش، و”الكفار” الغربيين أو “المرتدين” الإيرانيين. داعش لا علاقة لها بالدفاع عن الإسلام، كما أن روسيا لا علاقة لها بالحرية ومعاداة الإمبريالية. وشنت داعش حرباً على شعب العراق، شيعة وسنة، أكراداً وعرباً وتركماناً، مسلمين ومسيحيين ويزيديين. روسيا في حالة حرب مع شعب أوكرانيا، الناطقين باللغة الأوكرانية والروسية على حد سواء.
ولكن في حالة أوكرانيا، فإن ما برز هو المساعدات غير المسبوقة القادمة من بولندا، سواء الإنسانية أو العسكرية )البولنديون ،دون بناء معسكرات خاصة، استقبلوا معظم اللاجئين وكانوا أول من بدأ في نقل المعدات العسكرية الثقيلة )الدبابات والمدفعية والطائرات الحربية( الخ( إلى أوكرانيا بكميات کثيرة(. لسوء الحظ، كان على الأوكرانيين كسب دعم الآخرين، وهذا بعد سفك دمائهم، الأمر الذي انتهى للأسف في كثير من الحالات بالإبادة الجماعية، كما هو الحال في بوتشا، أو إيربين، أو هوستوميل، أو موتيزين، أو ماريوبول. وكان الدفاع عن العاصمة والاستقلال وحده هو الذي بدأ في تحفيز المزيد من الدعم، لأن المجتمعات والساسة الغربيين، الذين خدعتهم الدعاية الروسية، تصوروا أيضاً أن كل شيء سوف ينتهي بسرعة. لحسن الحظ، أظهرت الممارسة الروسية بسرعة كبيرة مدى اختلافها عن النظرية. وكيف تبدو الأسلحة الروسية عملياً، وليس على المنشورات الإعلانية؟
الدعایة الروسیة باختصار
منذ عام 9102، أي منذ أن هاجمت روسيا أوكرانيا للمرة الأولى والثانية )شبه جزيرة القرم، شرق أوكرانيا(، في الرسالة الروسية أوكرانيا هي: دولة مصطنعة فاشلة، تدار بشكل سيئ أكثر فأكثر كل عام ،”منطقة متمردة من روسيا العظمى” . وفي المقابل – وفقًا للدعاية – فإن الأوكرانيين “فاشيون” لا يمتلکون ميزة خاصة بيهم و لا لديهم هوية ولا ثقافة، أناس أقل من البشر يحكمهم “المجلس العسكري في كييف” )في أحسن الأحوال ،”روس ذو درجة ثانية”(.
وكان الهدف من الرسالة التي صاغتها مراكز الدعاية الروسية لغرض خلق شعور بالتفوق الروس على الأوكرانيين. إن بناء شعور بالتفوق/الفخر الوطني في مقابل تدهور مستويات المعيشة يشكل أساس الإدارة الاجتماعية الروسية. لقد اتخذ هذا القانون في السنوات التي سبقت حرب عام 9199 شكلاً متطرفاً، حيث أدى إلى بناء نسخة من العنصرية الروسية وكراهية الأجانب.
وبطبيعة الحال، فإن مثل هذه الرسالة التي تم صياغتها بدقة لا يمكن تغطيتها بالواقع: “هؤلاء الأسوأ منا يبدو أنهم قد يستطيعون خوض الحرب معنا )نحن الأفضل منهم(، والعالم المتحضر برمته يهتف لهم”. إحدى السمات الرئيسية للدعاية الروسية هي استمرارية الرسالة الدعائية. ولضمان ذلك في واقع غير مناسب، يتم إنشاء أعداء وتهديدات إضافية )إدارة الشعور بالأمان(. وبالتالي من بين أمور أخرى ولهذا السبب تم تضخيم إحصائيات الحرب الروسية. مهمتهم هي أن يظُهروا لمجتمعهم أنه – وفقًا للافتراضات – دمر الجيش الروسي القوات المسلحة الأوكرانية منذ فترة طويلة، وهم الآن يقاتلون من أجل ذلك مع حلف شمال الأطلسي بأكمله والمرتزقة البولنديين. وفي رسالة الدعاية الروسية ـ الموجهة إلى مجتمعها ـ فمن المقبول أن نخسر عندما يتواطأ نصف العالم ضد “روسيا البطلة”، ولكن ليس من المقبول أبداً أن نخسر مع الأوكرانيين.
وكانت بولندا دائماً الدولة الرائدة في المنطقة، حيث عملت على توحيد البلدان الأصغر جغرافيا وحذرت الغرب من سياسات روسيا العدوانية والإمبريالية الجديدة. وحتى الآن، حاول الاتحاد الروسي تحييد التحذيرات البولندية من خلال إطلاق حملات إعلامية لا حصر لها تستهدف المجتمعات الغربية، استناداً إلى رسالة مفادها أن هذا ليس أكثر من تحيز بولندي وكراهية لروسيا.
في جهاز الدعاية الروسي، توقفت كراهية روسيا عن كونها نشاطًا يستخدم فقط لوصف ظاهرة كراهية الأجانب، وأصبحت أداةلبناء رسالة دعائية. إن إسناد الخوف من روسيا إلى منتقدي سياسة روسيا الاتحادية يفرض سياقًا معرفيًا على المتلقي، مما يقوض مصداقية الأطروحة التي يعلنها الناقد. حتى الآن سمح استخدام مفهوم رهاب روسيا لمراكز الدعاية بالتشكيك في شرعية تصرفات الدول أو السياسيين أو المؤسسات، بسبب افتقارهم إلى الموضوعية في تصرفاتهم. ويجب الاعتراف بأنه كلما ابتعد الغرب عن روسيا )کلما أبعد جغرافيا(، كلما زاد تأثير هذه الحملات.
وفي الوقت الحالي، ونظراً للتأكيد على صحة التصرفات البولندية ودقة التقييم في كل مكان، كان على مخططي المعلومات الروس تكييف السرد مع الخطاب الاجتماعي. أحدث إصدار واستمرار للإجراءات المذكورة أعلاه )أي انخفاض الثقة في التقييم البولندي( في الرأي العام الدولي هو جعل بولندا دولة عدوانية وهجومية ترسل عشرات الآلاف من المرتزقة للقتال ضد روسيا في أوكرانيا.
علاوة على ذلك، كانت إحدى المهام الرئيسية الدائمة لجهاز الدعاية الروسي هي الحفاظ على عبادة القائد. هذا الزعيم لأكثر من 91 عامًا هو بالطبع فلاديمير بوتين. تتأكد الدعاية الروسية من أنه يحظى بالإعجاب والاعتراف به في جميع أنحاء العالم مثل نجم الروك، وأي إخفاقات تنسب إلى شخص آخر )خدعة معروفة منذ زمن روسيا القيصرية: القيصر الصالح، الأتباع السيئون(. دعونا نتحقق من كفاءة هذا القائد على الإطلاق. بوتين – أبو العناية الإلهية في روسيا، وهو استراتيجي شامل ،وعبقري التخطيط بخطوات قليلة إلى الأمام، وقد حقق الكثير في مثل هذا الوقت القصير:
•وحد المجتمع الأوكراني.
•قام بتوحيد الغرب.
•لقد جعل حتى الجماعات المؤيدة لروسيا بشكل معتدل في أوكرانيا تحمل السلاح ضد الإمبريالية الروسية وتخشى إعادة بوتشا أو إيربين آخر.
•توسيع حلف شمال الأطلسي ليشمل السويد المسالمة.
•توسيع الناتو إلى فنلندا، أي حدود إضافية بطول 0221 كيلومترًا مع الناتو.
•کبح القوات البرية والصاروخية الروسية.
- تم التخلص من أفضل الطيارين العسكريين وكوادر الضباط.
•أرسال 011-011 ألف روس الی الإجازة الأبدية )هربوا من التجنيد الإجباري(.
•ساهم بشكل كبير في أول تمرد في تاريخ روسيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية )ما يسمى بتمرد بريغوجين وفاغنر(.
•انخفاض صادرات الغاز بنسبة 92% – إن انخفاض الصادرات يجبر الروس على خفض الإنتاج في البلاد إلى مستوى لمتشهده البلاد منذ عام 0201.
•عزل نفسه عن المنتجات والأسواق ورؤوس الأموال والشركات الغربية.
•أصبحت معتمدة على الصين وإيران وكوريا الشمالية.
- أخذ مدخرات الطبقة الفقيرة. لقد دمر العملة وسوق الأوراق المالية.قام بإفراغ صندوق الرعاية الوطنية )على سبيل المثال، يتم استكمال الانخفاض في عائدات النفط والغاز من صندوق الرعاية الوطنية(. إن الأموال المخصصة لتحسين البنية التحتية )الطرق والسكك الحديدية والجسور(، والرعاية الاجتماعية، والرعاية الصحية، وتقديم المساعدات للفقراء، تنُفق على حرب لا معنى لها. لقد أخذ الحاضر من الجيل الحالي من الروس والمستقبل من الجيلين التاليين )على الأقل(.
•تسبب في اضطراب ما بعد الصدمة لمئات الآلاف من الرجال )معظمهم من المجندين(، وقام بتدريب وإطلاق سراح السجناء الوحشيين )الفاغنريين السابقين( في وقت مبكر، وبالتالي زيادة الإحصائيات الوطنية للجرائم التي تستخدم الأسلحة النارية من
21% إلى 091% )حسب المنطقة(.
- والعديد والعديد من النجاحات الأخرى.
بسبب “خدماته العديدة التي قدمها للبلاد”، حصل پوتين على مذكرة اعتقال مرموقة أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وكل هذا لتحقيق طموح مريض، منفصل عن الواقع. نتمنى لجميع الأنظمة الشوفينية الاستعمارية الجديدة مثل هذا
“القائد العظيم!”
ومع ذلك، فإن “الأحلام” الروسية في قتال الناتو تتجسد تمامًا في نكتة شعبية:
“التقيا يهوديان روسيان. يقول أحدهما للآخر:
•كيف هو الوضع؟ ما أخبارك؟
•يوجد أمر… يقولون أن هناك حرب.
•أية حرب؟ أليست عملية خاصة؟
•نعم الحرب! نحن الروس ضد حلف شمال الأطلسي.
•بجد؟
•نعم الحرب. روسيا تقاتل الناتو.
•وما هي النتائج؟
•لقد مات أكثر من 011.111 جندي روسي حتى الآن. الصواريخ تنفد. تم تدمير وتفجير الكثير من المعدات العسكرية للاتحادالروسي.
•ماذا عن الناتو؟
• مع حلف شمال الأطلسي؟ “الناتو لم يصل بعد.”
—
Public task financed by the Ministry of Foreign Affairs of the Republic of Poland within the grant competition “Public Diplomacy 2023”
The opinions expressed in this publication are those of the authors and do not reflect the views of the official positions of the Ministry of Foreign Affairs of the Republic of Poland.