Bez tytułu

إليك ترجمة النص إلى اللغة العربية


دراسة البيئة المعلوماتية في لبنان

أُعدَّ هذا التقرير في إطار مشروع “الباتروس 2 – منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – مكافحة المعلومات المضللة والتهديدات المعلوماتية للقيم والمؤسسات الديمقراطية، التي تضر بالعلاقات الدولية وتؤثر سلبًا على صورة بولندا في لبنان والعراق ومصر.” وهو دراسة حول تأثير المعلومات المضللة والدعاية على مجتمعات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتضمن تقريرًا، واستراتيجيات دفاع، وتطبيق توصيات.

يقدم هذا التقرير تحليلًا شاملًا للبيئة المعلوماتية اللبنانية والسياق السياسي والاقتصادي، مع الأخذ في الاعتبار المحددات الإقليمية والدولية الرئيسية. يتكون التقرير من عشرة فصول يناقش فيها، من بين أمور أخرى، هيكل وسائل الإعلام التقليدية (التلفزيون، والصحافة، والإذاعة) والحديثة (الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي)، ودور المنظمات غير الحكومية والجهات غير الحكومية في تشكيل الرأي العام، بالإضافة إلى تأثير الشركات والمؤسسات على توزيع المحتوى.

يشكل استعراض عادات الحصول على المعلومات لدى المجتمع اللبناني وتحليل الحساسيات الاجتماعية والنفسية، خاصة في سياق الانقسامات الطائفية والدينية وعدم الاستقرار السياسي، جزءًا مهمًا من التقرير.

في الأجزاء التالية من التقرير، تم التركيز على رصد وتقييم الآليات التلاعبية والخطابات الدعائية التي تتبناها مختلف المراكز المحلية والخارجية (بما في ذلك الروسية والصينية)، سواء تجاه عموم المجتمع اللبناني أو فيما يتعلق بمسائل مختارة، مثل تصورات الغرب أو بولندا. تتيح دراسة الحالة، الواردة في الفصول الأخيرة، فهم كيفية بناء وتعزيز الروايات التي تزعزع استقرار الوضع السياسي والاجتماعي في لبنان. ويكتمل التقرير بتوصيات حول الأشكال الممكنة لمكافحة المعلومات المضللة والتلاعب، خاصة في ظل التوترات العسكرية المستمرة في المنطقة والأزمة الاقتصادية العميقة.

قم بتنزيل التقرير الكامل هنا

تشير المعلومات والتحليلات المقدمة في التقرير إلى أن الوضع في لبنان يتميز بمستوى عالٍ من عدم الاستقرار، على المستويين السياسي والاجتماعي والاقتصادي. إن ديناميكية النزاع الملحوظة على الحدود الجنوبية، ومشاركة مختلف الجهات الخارجية، وغياب الإصلاحات الداخلية، تعيق بشكل كبير عمل الدولة، في حين أن السيطرة على تدفق المعلومات غالبًا ما تخضع لتأثيرات اللاعبين الإقليميين والعالميين. ونتيجة لذلك، يتم تعزيز المواقف الطائفية، وانتشار نظريات المؤامرة، وتصاعد الخطاب العدائي تجاه الخصوم السياسيين والأقليات.


إن تحليل البيئة الإعلامية اللبنانية، الذي أُجري في الفصول الفردية، يشكل قاعدة معرفية مهمة لكل من صانعي القرار والمراقبين المنخرطين في شؤون المنطقة. إن فهم آليات التأثير الدعائي وتحديد النقاط الاجتماعية-الثقافية والسياسية الحساسة في لبنان هو مفتاح لتصميم استراتيجيات فعالة لمواجهة المعلومات المضللة والتلاعب. يمكن أن يكون التقرير أيضًا نقطة انطلاق لمزيد من التحليلات في مواجهة الأزمة السياسية والأمنية المستمرة والمشاكل الاقتصادية المتزايدة في الدولة، التي لعبت دورًا مهمًا على خريطة الشرق الأوسط لعقود.